(( فيا أحلى الظباء ))

أفي شفتيك شهد أم رضابُ
عذرتُ الشيبَ عندك ان تَصَابوا

تلظى في جحيمِ الحبِ قلبي
فأرهقني سعيرُكِ والعذابُ

وهل ترنو الرَشا صوب احتراقي
فتطفي الوقد، يدنيها اقترابُ

وقد دل البكاءُ على التياعي
كمثل الغيثِ ينفُثُهُ السحابُ

تشاطر مهجتي بالوجدِ عيني
فيسري في محاجرِها اكتئابُ

فمن ومضاتِ شعركِ نابَذوني
وقد عذَلوا التوله واسترابوا

فيا أحلى الظباءِ بكل فجٍ
متى يُدنيكِ ياوجعي ايابُ

أُغازلُ فيكِ أزهارَ الخُزامى
فيسحَرُني بخديكِ الشبابُ

ومابرحت جماركِ تحتويني
كشلوٍ حين تمضغه الذئابُ

فَلاتَكِلي الغرامَ الى ظُروفٍ
كما الظمئان يَخْدَعَهُ السرابُ

ذري كلَ الذرائعَ واقتفيني
فنيل المجدَ تَصْنَعهُ الصعابُ

فمنْ فقدَ الحبيبةَ عن خمولٍ
فأجدى أن يلفعهُ التُرابُ