منتدى حمام العليل

لمحة عامة عن (اضطرابات الكلام ) Tha7kat-b_13150300101

اخي الزائر بادر للتسجيل فيى منتدى حمام العليل. المنتدى منكم واليكم
ونشكرك على الزياره
منتدى حمام العليل

لمحة عامة عن (اضطرابات الكلام ) Tha7kat-b_13150300101

اخي الزائر بادر للتسجيل فيى منتدى حمام العليل. المنتدى منكم واليكم
ونشكرك على الزياره
منتدى حمام العليل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اجتماعي ثقافي علمي منتدى لكل المثقفين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اعلان ... الاخوة الاعضاء والزوار الكرام ...المنتدى بحاجة الى مشرفين فعلى الراغبين بالقيام بالمهمه قراءة واجبات المشرف داخل المنتدى فأذا وجد في نفسه القدره على القيام بالمهمه مراسلة الادارة ليتم النظر بالطلب ..وشكراً

 

 لمحة عامة عن (اضطرابات الكلام )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو هويدي
عضو فعال
عضو فعال
ابو هويدي


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 37
تاريخ التسجيل : 12/01/2012
الموقع : منتدى الشورة الاسلامي

لمحة عامة عن (اضطرابات الكلام ) Empty
مُساهمةموضوع: لمحة عامة عن (اضطرابات الكلام )   لمحة عامة عن (اضطرابات الكلام ) Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 07, 2012 4:24 am

اضطرابات الكلام

الكلام، في اللغة، أصوات تامة مفيدة، فإذا عراها نقص أو تشوّه، أو قلت
فائدتها، أو انعدمت،لأي سبب من الأسباب، كان النطق مَعيباً والكلام
مضطرباً. والكلام في الاصطلاح نظام اتصال رمزي Code System له، شأن اللغة
التي يجري بها، أربعة مستويات هي المستوى الصوتي والمستوى الصرفي
(المورفولوجي) والمستوى البنائي أو مستوى النظم والمستوى الدلالي؛ فإذا
اختل أحد هذه المستويات أو اختل تناسقها اضطرب الكلام واضطربت معه قدرة
الفرد على التواصل مع أقرانه والتكيف مع محيطه.


فاضطراب الكلام speech disorder هو انحراف المتكلم عن القواعد والمبادئ
التي يقوم عليها نظام الكلام، والتي يجري وفقها كلام أقرانه ومعاشره وبني
قومه، في بيئته المخصوصة؛ سواء تعلق الأمر بالانحراف عن النظام الصوتي،
(عيوب النطق أو عيوب اللسان) أم بالنظام الإدراكي، المعرفي،(اضطراب
الكلام). فأصوات الكلام بهيئاتها المعروفـة في لغات البشـر، أي بحروفها،
مفردةً ومركبةً، وحدات متناسقة في نظام صوتي وثيق الصلة بالنظام الإدراكي -
المعرفي أو المنطقي الذي تعبر عنه مبادئ الصرف والنحو وفنون البيان وأنساق
الخطاب وعمليات إنتاج المعنى؛إذ يتغير الصوت بحسب موقعه في الكلمة وما
يجاوره من أصوات مجهورة أو مهموسة مفخمة أو مرققة، صامتة أو صائتة، ويختلف
معنى الكلمة في الجملة باختلاف النبر stress، ويختلف معنى الجملة أيضاً
بالتنغيم intonation. والنبر والتنغيم كلاهما يفرقان بين المعاني المختلفة
للكلمة الواحدة في الجملة وللجملة الواحدة في درج الكلام، في ضوء المحددات
أو الهاديات البنائية والدلالية التي تحكم لغة المتكلم وتوجه عمليات إنتاج
المعنى. وقد تكون عيوب اللسان من أسباب اضطراب الكلام وإن تكن أسبابها
عضوية محضة.


وتجدر الإشارة إلى أن الجهاز الصوتي عند الإنسان يستطيع أن ينتج عدداً
كبيراً من الأصوات، لكن اللغة الطبيعية لا تستخدم إلا عدداً محدوداً منها.
فالوحدات الصوتية، في جميع اللغات، لا تزيد على ثمانين وحدة، لكن اللغات لا
تستعين إلا بنصف هذا العدد أو بأقل من ذلك. فاللغة العربية مثلاً تعتمد
على نيف وثلاثين صوتاً تصنف بحسب مخارج الأصوات وبحسب صفاتها التي تقع في
السمع، يتألف منها ما لا حصر له من المفردات والجمل والتراكيب التي تحمل ما
لا حصر له من المعاني والدلالات والإيحاءات والتصورات والعواطف. وكلها
ينتجها الدماغ وتسهم في إنشاء صورة الواقع في ذهن الإنسان وفي تحقيق
التواصل الاجتماعي والإنساني.



المسألة عند علماء العربية وفلاسفتها

اهتم علماء اللغة والفلاسفة العرب المسلمون بالبحث في أصل اللغة ومنشأ
الأصوات وسلامة النطق ووضوح الدلالة وقوة البيان، وكشفوا عن العلاقات
الضرورية بين الأصوات والكلمات والمعاني ورصدوا عدداً من عيوب اللسان
واضطراب الكلام، ووضعوا لها أسماءها المعروفة اليوم؛ فقد رأى ابن سينا
(ت428هـ) أن «أصوات الكلام تحدث من تموِّج الهواء دفعة، بسرعة وبقوة من أي
سبب كان. أما التموّج فإنه يفعل الصوت، وأما حال التموج نفسه من اتصال
أجزائه وتملّسها أو تشظّيها وتشذّبها فيفعل الحدّة والثِّقل. أما الحدّة
فيفعلها الأولان، وأما الثقل فيفعله الثانيان. وأما حال التموج من جهة
الهيئات التي يستفيدها من المخارج والمحابس في مسلكه فيفعل الحرف. والحرف
هيئة للصوت عارضة له يتميز بها عن صوت آخر مثله في الحدة والثقل تميزاً في
المسموع». وقال الكندي: «ومتى تغيرت آلة النطق وزالت عن الأماكن الواجبة
للنطق فسد لذلك المنطق وأتى بخلاف ما قصد له الناطق». وفساد المنطق، عند
علماء العربية وفلاسفتها، ضربان: أحدهما ناجم عن فساد آلة النطق وآلة
الكلام أو عطب في مراكزه، والثاني ناجم عن عجز في إنتاج الكلام وبلوغ
المعاني وإبلاغها، وهذه، أي الم عاني، عند الجرجاني (ت471هـ)، صور ذهنية
توضع لها ألفاظ مناظرة لا يبين معناها ولا تُبلغ الغاية منها إلا بالنظم.
وهذا ما ذهب إليه الجاحظ (ت255هـ) من قبل. فاضطراب الكلام من هذه الجهة عجز
عن إنتاج المعنى وبلوغ القصد وإظهار ما خفي وسُتر، وعجز، من ثم، عن الفهم
أو التأويل، وهو آخر الأمر وعاقبته كما يقول ابن فارس (ت395هـ). فغاية
الكلام هي الفهم والتفاهم والتعارف والتواصل.


ومن أبرز العيوب التي كشفها علماء العربية ما يلي:


ـ البكم: وهو الخرس مقيداً بالعيِّ، وذهب بعضهم إلى أنه الخرس نفسه.


ـ التأتأة: وهي التردد في نطق التاء عند التكلم.


ـ التعتعة: وهي كلام فيه تردد ولثغة.


ـ التلعثم أو اللعثمة: وهو تباطؤ في اللسان يحدث من مرض أو اضطراب طارئ كالحرج العاطفي والخوف ونحوهما.


ـ التمتمة: وهي تردد اللسان في التاء أو في التاء والميم.


ـ التهتهة والهتهتة: وهي التواء في اللسان يوصف به العييُّ الألكن. وتظهر
في إخراج صوت الهاء مع جريان النفس بسرعة مصاحباً الكلمات المنطوقة.


ـ الحبسة: وهي كالرُّتة من عيوب النطق، تكون في اللسان بحيث يُحبس عن
النطق. ويطلق عليها الاحتباس أيضاً. والحُبْسة هي تعذر الكلام عند إرادته.


ـ الحَصَر: وهو العي في الكلام ونقص القدرة على مواصلته والترسل فيه.


ـ الرُّتة: وهي عجلة في الكلام وقلة أناة فيه. وهي عند ابن منظور(ت 711 هـ)
قلب اللام ياء. وعند الثعالبي(ت 429 هـ) حبسة في لسان الرجل وعجلة في
كلامه. والرترتة هي التردد بين الحبس والإطلاق.


ـ الرَّتَج: وهو امتناع الكلام عند إرادته،فإذا ما جاء منه شيء اتصل.ويقال أرتج على القارئ، أي لم يقدر على القراءة.


ـ الطمطمة: وهي إبهام الكلام وتداخله فلا يفهمه السامع.


ـ العُقلة: وهي احتباس الكلام من ثقل في حركة اللسان.


ـ العِيُّ: وهو عيب في اللسان يقعده عن الترسل في الكلام.


ـ الغمغمة: وهو نوع من الكلام لا يميز السامع صوت حرف منه ولا يتبين معناه؛ لأن أصواته مختلطة لا يفصل بينها فاصل.


ـ الفأفأة: وهي كثرة تردد الفاء في الكلام .


ـ الفَحَم: وهو الانقطاع عن الكلام والعجز عن تأليفه.


ـالفَعَم: وهو عيب في الفم تتقدم معه الثنابا السفلى إذا ضم الرجل فاه فلا
تقع عليها الثنايا العليا.ويؤدي إلى عيب في إخراج الأصوات الأسنانية خاصة.


ـ اللثْغة: وهي تحول اللسان من حرف إلى حرف كالذي ينطق الراء غيناً أو لاماً أو ياء أو ظاء أو ينطق الضاد فاء والسين ثاء أو تاء.


ـ اللَّجْلَجة: وهي ثقل في الكلام وضعف القدرة على الترسل فيه،وجولان
اللسان في الشدق عند صوغه،وعدم الإبانة والتردد بين إخراج الكلام وحبسه.


ـ اللقلقة: وهي سرعة حركة اللسان في الحديث والجلبة وتقطيع الأصوات.


ـ المقمقة: وهي التكلم من أقصى الحلق.


ـ الوأوأة: وهي التلعثم في النطق والعسرة في الاسترسال.


ـ الورورة: وهي الإسراع في الكلام من غير تفكير ولا روية .


وهناك أيضاً الوسوسة والوشوشة والولولة وهي كلام خفي في اختلاط.


وإصدار الكلام هو نتيجة سلسلة من العمليات المتسقة والمتكاملة تبدأ في
الدماغ الذي ينظم حركة أعضاء التصويت والنطق وعملية تحويل الأصوات إلى كلام
مفيد. فالدماغ هو أساس جميع العمليات المعرفية والنفسية وجميع الاستجابات
التي تولدها مثيرات داخلية وخارجية ويطلق عليها اسم السلوك. أما أعضاء
التصويت والنطق فهي: الرئتان والحنجرة والحلق الجوف الأنفي والجوف الفمي
والشفتان واللسان والحافة اللثوية والحنك والطبق واللهاة .


وتجدر الإشارة إلى تلازم الكلام والسمع، وأهمية حاسة السمع في القدرة على
فهم الكلام وإنتاجه. ومن البديهي أن فهم الكلام يسبق إنتاجه، وأن الصمم
والبكم أو الخرس خلقةً متلازمان. فما يصيب حاسة السمع من أعراض يؤثر في فهم
الكلام وفي إنتاجه.وإلى أن جهاز التنفس هو نفسه جهاز التصويت وجزء أساسي
من جهاز النطق أو آلته. وكل ما يصيب جهاز التنفس وجهاز النطق عامة من أعراض
يؤثر في عملية النطق والكلام. فعملية الكلام وظيفة مكتسبة، مع أن
الاستعداد للكلام فطري في الإنسان، ولهذه العملية أساس حسي وعصبي وحركي،
وأساس ذهني ـ نفسي، وللتوافق بين هذه جميعاً أهمية كبيرة في نمو اللغة لدى
الطفل. وكلما كان هذا التوافق طبيعياً وسليماً كان الكلام كذلك.وتحتاج
عملية الكلام إلى توافق وظيفي بين مراكز النطق ومراكز السمع والتذكر
والتصور ومراكز الحركة وغيرها من المراكز المتعلقة بفهم الكلام وإنتاجه في
الدماغ، فإذا لم يكن ثمة توافق حدث الاضطراب.كما أن الشروط الاجتماعية
الاقتصادية والثقافية والسياسية والأخلاقية والطبيعية تؤثر في صحة الأفراد
الجسدية والنفسية والعقلية، ومن ثم في قدرتهم على فهم الكلام وإنتاجه
ملفوظاً أو مكتوباً. ويبين علم اجتماع اللغة أن الشروط الاجتماعية تؤثر،
فضلاً عن ذلك، في طول الجملة أو قصرها وفي القدرة على التعبير عن الفروق
الدقيقة بين الأشياء والظواهر، وفي صوغ العبارة على قد المعنى وغلبة الجانب
العقلي على الجانب العاطفي أو العكس.



أسباب اضطرابات الكلام

لاضطرابات الكلام وعيوب النطق أسباب فيزيائية وعضوية تتعلق بحاسة السمع
وجهاز التنفس وبالفم والأسنان. وأخرى، تتعلق بمراكز النطق والكلام، في
الدماغ. وثالثة تتعلق بالجانب غير المادي، أي بالجانب الذهني ـ النفسي.


العوامل الفيزيائية والعضوية


تحدث أصوات اللغة بفعل هواء الزفير الذي يخرج من الرئتين بتأثير الحجاب
الحاجز الذي يضغط على القفص الصدري فيمضي الهواء في ممرات ضيقة يمكن التحكم
بها وتتألف من الحنجرة ثم التجويف الحلقي، ثم الفم لإنتاج الأصوات الفمية
أو إلى الأنف لإنتاج الأصوات الأنفية، وهذه وتلك متنوعة بحسب شدة تيار
الهواء في الحبس والإطلاق، وبحسب الموضع الذي يتم فيه اعتراض هذا التيار؛
فيتغير شكل الممرات (غرف الرنين) تبعاً لنظام معين، ويصدر الصوت وفق أوضاع
معينة تتخذها أعضاء النطق.


ولا بد من توافر ثلاثة عوامل لحدوث الصوت، هي: تيار الهواء والممرات
القابلة للإغلاق جزئياً أو كلياً لحبس الهواء وإطلاقه، واعتراض تيار الهواء
في نقاط محددة مختلفة من جهاز النطق. وكما تتغير الأصوات وتختلف عند النقر
على وتر مشدود أو النفخ في مزمار ذي ثقوب تتغير الأصوات اللغوية على نحو
أكثر تعقيداً لارتباطها فضلاً عن الحرارة والرطوبة وسلامة الأعضاء بسرعة
تيار الهواء وسعته وبعوامل حركية وعضوية ونفسية معقدة. فكل عارض يصيب جهاز
النطق أو جزءاً منه، وكل اختلاف أو تغير في درجة حرارة الجسم ورطوبة ممر
الهواء، وأي عطب يصيب هذا الجهاز كله أو بعضه وأي خلل في وظائف أعضائه يؤثر
في أصوات الكلام ويخرجها عن المعتمد والمألوف، إذ إن اضطرابات جهاز النطق
تؤثر في شدة الصوت وارتفاعه ونوعه. فالغُنَّة والخنخنة والغمغمة واللُّثْغة
والمقمقة وغيرها من عيوب اللسان ناجمة، على الأغلب، عن عوامل فيزيائية
وعضوية.


تتعلق اضطرابات التصويت (وخاصة فقدان الصوت aphonia وعسر التصويت
dysphonia) بالحبلين الصوتيين واللسان والحنك والبلعوم، كما يؤثر في الصوت
خزل حركات التنفس، كما في التهاب سنجابية النخاع (شلل الأطفال) والتهاب
الأعصاب المتعددة الخمجي الحاد أو كجزء من آفة خارج الهرم extrapyramidal
[ر. الجملة العصبية]؛ وذلك بسبب نقص الهواء اللازم للتصويت والكلام. ومن
الشائع أن يعزى نقص حجم الكلام إلى ضعف حركات التنفس فلا يستطيع المريض أن
يتكلم إلا همساً. ويؤدي خَزْل الحبلين الصوتيين إلى فقدان تام للتصويت. أما
عند شلل أحدهما فيصبح الصوت أبحَّ، منخفض الطبقة، خشناً. كما أن تورم
العصب القحفي التاسع في أحد الجانبين، مثلاً، قد يؤدي إلى الخنخنة لأن
المنخرين الخلفيين لا يقترب أحدهما من الآخر في أثناء التصويت. فالصوامت
كالباء والنون والكاف تتبع هروب الهواء إلى الممرين الأنفيين. ويعد عسر
التصويت التشنجي اضطراباً عصبياً غير مفهوم جيداً؛ ذلك أن كثيراً من المرضى
الذين هم في منتصف العمر، أو في خريفه (وهم أصحاء عادة) يفقدون، بالتدريج،
القدرة على التكلم بهدوء وطلاقة؛ إذ يؤدي الجهد المبذول في التحدث إلى
تقلص عضلات جهاز النطق، فيغدو الصوت نهيكاً والتصويت متعباً، وتختلف هذه
الحالة عن الصرير strido الناجم عن تشنج عضلات الحنجرة في حالة الإصابة
بالكزاز. ويتصف هذا الاضطراب بأنه غير مترقٍ (غير متدرج)، ولكنه قد يشترك
مع اضطرابات خارج الهرم مثل تشنج الأجفان والصعر torticollis. وفي حالة ضعف
جريان الهواء أو حدوث أذية في الحبلين الصوتيين أو اضطراب في وظيفتهما أو
في وظيفة الحنك الرخو، يضعف توليد الكلام، وقد يكون الكلام شديد النعومة أو
مبحوحاً أو أجش، ويضطرب التلفظ بالصوامت القاصية كالباء والميم إذا لم
يتمكن الحنك الرخو من إغلاق الفتحة البلعومية الأنفية، مما يؤدي إلى
الخنخنة فتقلب الراء نوناً. ويؤدي تأذي الحبلين الصوتيين الشديد إلى فقدان
تام للتصويت.


ويمكن تقسيم عيوب التلفظ إلى رُتّة خزلية ورُتَّة تشنجية وصملية ورتة رقصية ورمعية (اختلاجية) ورنحية.


فالرتة الخزلية تنجم عن ضعف أو شلل عصبي أو بصلي في عضلات التلفظ. فيكون
هناك صعوبة خاصة في تصحيح نطق الأحرف المهتزة كالراء. ويبدي الصوت لحناً
أنفياً بسبب ضعف الحنك. وإذا اشتد الشلل غابت الأحرف الساكنة الشفوية
واللسانية، وفي المراحل المتقدمة يغدو اللسان ضعيفاً عاطلاً ويتوضع في قاع
الفم، وترتخي الشفتان وتصابان بالارتعاش.


وتشمل الأسباب الشائعة لهذه الحالة الشلل البصلي واعتلال الأعصاب المحيطية وأمراض العضلات ومنها الوهن العضلي الوبيل.


وتتصف الرُّتَّة التشنجية والصملية بضعف في التلفظ ناجم عن الأمراض التي
تصيب السبل القشرية البصلية وتحت القشرية ولاسيما سكتة جذع الدماغ. وعلى
النقيض من الشلل البصلي الناجم عن إصابة العصبون neuron السفلي، فإن هذه
الحالة لا تشتمل على ضمور في العضلات المشلولة التقلصات الحزمية. كما أن
منعكسات الوجه الأخرى تكون مشتدة، في حين تبقى المنعكسات الحنكية سليمة.
وأما التحكم الانفعالي فيضطرب (ضحك وبكاء مرضيان) ويصبح التنفس دورياً
أحياناً (تنفس شاين ـ ستوكس) وعندما يصاب الوصاد operculum الجبهي فقط
يتجلى اضطراب التلفظ في حدوث رتة صرفية، لكن من دون اضطراب في التحكم
الانفعالي عادة. وقد يكون المريض مصاباً، في البداية، بعُقْلة anarthria
وفقدان كامل للصوت، فإذا تحسن المريض أو كانت إصابته أخف، فإن الكلام يكون
بطيئاً وغليظاً وغير واضح. ويشبه هذا الاضطراب اضطراب الكلام لدى المصاب
بالشلل البصلي الجزئي. ويمكن أن تحدث الرتة الرقصية والرمعية والرنحية في
داء هنتنغتن Huntington والمتلازمات المخيخية ورمع الحنك. ويكون الكلام،
معها، غير منتظم وانفجارياً سيئ اللفظ ولا يمكن التنبؤ به.


ـ العوامل المتعلقة بمراكز النطق والكلام في المخ

ينقسم المخ إلى شقين أو نصفين: أيمن وأيسر. ويحتوي شقه الأيسر، غالباً،
(لدى من يستعملون اليد اليمنى) على منطقة مهمة للسلوك اللغوي، هي أكبر منها
في الشق الأيمن ولهذا توصف بالمنطقة المسيطرة. والعكس صحيح عند من
يستخدمون اليد اليسرى. فثمة عدم تناظر تشريحي وعدم تناظر وظيفي بين نصفي
الكرة المخيين ويبدو عدم التناظر الوظيفي جلياًً في مجال النشاط اللغوي.


وتعد باحة اللغة الخلفية (باحة فيرنكة Wernicke) التي تقع في القسم
المسيطر من المنطقة الصدغية الجدارية مهمة لفهم الكلام المسموع واختيار
الكلمات أو العبارات المراد إيصالها. وترتبط هذه الباحة أو المنطقة بمنطقة
الكلام الأمامية (باحة بروكا نسبة إلى الطبيب الفرنسي بروكا Broca الذي
كشفها عام 1881) في التلفيف الجبهي الثالث السفلي بوساطة الحزمة المقوسة
التي تتألف من ألياف تمر بالمراكز الحسية البصرية والسمعية.


آليات اللغة والكلام

وتؤدي آفات منطقة الكلام الأمامية إلى عسر في التعبير يتجلى في ضعف الطلاقة
ونقص إنتاج الكلمات. وعلى النقيض من ذلك ما يحدث في أذية المنطقة الجدارية
الصدغية؛ إذ يحتفظ المصاب بالطلاقة وبالقدرة على تأليف الجمل ومراعاة
القواعد، لكنه يخطئ المعنى المطلوب ويتلفظ بأحرف أو بكلمات غير ملائمة
(حُبْسة التسمية paraphasia) أو يرتجل كلمات جديدة (استحداث اللغة
neologism)، فضلاً عن صعوبة فهم الكلام المسموع (عسر الكلام الاستقبالي
receptiv dysphusia). أما الأذيات التي تصيب الحزمة المقوسة حول شق سلفيوس
فذات صفات مشتركة مع كل من الحُبْسة التعبيرية والاستقبالية. وحين يضعف
الجهاز المسيطر على عضلات الكلام أو تصاب عضلات الكلام نفسها يحدث عسر
التلفظ أو الرتة dysarthria. كما تؤدي الآفات التي تصيب القسم الخلفي من شق
سلفيوس إلى حُبْسة فيرنكة، أما آفات ناحية شق سلفيوس الأمامية الواقعة على
مقربة من القشرة الحسية الحركية الخاصة بالحركات الحلقومية فتؤدي إلى
اضطراب عملية الكلام. ويراوح ذلك بين الصمات (الخَرَس) واضطراب التلفظ
والأداء حتى اضطراب الانتقال من لفظ إلى آخر واضطراب أسلوب التعبير ونغمة
الصوت ولحنه (اتساق الأصوات). وتؤدي الآفات التي تصيب المنطقة الواقعة خلف
القسم السفلي من منطقة رولاندو تماماً إلى سوء وضع اللسان والشفتين والبنى
الأخرى في الحلقوم. وينتج عن ذلك أخطاء في بعض الألفاظ .


وأما الآفات التي تصيب القسم السفلي من شق سلفيوس والقسم العلوي من الفص
الصدغي وتلافيفه السمعية فتحدث اضطراباً في فهم الكلمات المنطوقة. وتؤدي
أذية الأقسام الخلفية التي فوق الأجزاء الوحشية اليسرى من الفصين الجداري
والقذالي إلى اضطراب في القراءة. وأما أذيات المناطق البعيدة عن شق سلفيوس،
ولاسيما الأجزاء الأنسية والحجاجية فتحدث غالباً نقصاً في الانتباه
والاستجابة (فقدان الإرادة abulia) وصولاً إلى حالة صمات وِنائية يكون
المريض معها في حالة صمت ناجمة عن فقدان إرادة الكلام وعجز أعضاء الكلام عن
أدائه، ويكون كلامه مقتضباً مع وقفات طويلة بين فواصله. وتؤدي أذية
المنطقة القذالية الواسعة إلى اضطراب وظيفة القراءة وإلى نقص في استعمال
المنبهات البصرية والمعجمية. كما تؤدي الآفات المهادية الخلفية والآفات
العميقة في الفص الصدغي المجاور إلى تناثر الكلمات والعبارات واستحداث
معانٍ جديدة لها وإلى الإسهاب والثرثرة.


العوامل النفسية

تتعلق هذه العوامل بالانفعالات عامة ولاسيما الخوف والخجل والارتباك
والحرج العاطفيين والشعور بالإحباط. كما تتعلق بالاضطرابات النفسية
والعقلية كالفصام والتخلف العقلي. ويفضي أسلوب التربية القائم على القسوة
في المعاملة والعقاب المستمر وإثارة الانفعالات الشديدة والقهر النفسي
الاجتماعي إلى اضطرابات في الكلام وعيوب في اللسان أيضاً.



أنواع العيوب والاضطرابات

الحُبْسَةُ (الأفازيا aphasia) أو عسرة الكلام dysphasia وهي فقدان القدرة
على فهم اللغة والتعبير بها، نتيجة الإصابة في مناطق الكلام النوعية في
نصف الكرة المخية السائد. ويمكن أن تحدث الحبسة قبل اكتساب اللغة أو بعده.
وللحبسة أنواع هي:


الحبسة التامة أو الشاملة: وهي العجز عن قراءة أبسط الكلمات أو كتابتها،
والعجز كذلك عن فهم كلام الآخرين والعجز عن التعبير سوى بجمل مختصرة في بعض
الحالات. وتحدث في الإصابة الجبهية-الصدغية من نصف الكرة السائد. ومعظم
المرضى بها مصابون بفالج شقي أيمن،وبصيرتهم ضعيفة وحظهم في الشفاء ضئيل.


حبسة بروكا Broca’s aphasia (الحبسة الحركية الرئيسة): وهي متلازمة معقدة
يضطرب فيها الكلام والكتابة بشدة، وترافقها حبسة نحوية في الكلام والكتابة
مع اضطراب أقل في فهم اللغة. وتنتج عن إصابة منطقة بروكا، ومعظم المصابين
بها مصابون بفالج أو خزل شقي أيمن بسبب التوسع الوعائي وإصابة المحفظة
الداخلية الموافقة. ويمكن أن تحدث حبسة بروكا التعبيرية وحبسة فيرنكة
المستقبلة بأشكال ناقصة أو مختلطة، ولكن القاعدة هي ارتباط حبسة بروكا
التعبيرية بآفات الفص الجبهي وارتباط حبسة فيرنكة المستقبلة بالآفات
الصدغية الجدارية. ومثال ذلك ما يحدث في حبسة التوصيل المعروفة بكلام متدفق
يشبه ما يشاهد في حبسة فيرنكة، مع قدرة المريض على ترديد ما يقوله الطبيب
الفاحص من جمل وإن كانت طويلة. ويشير ذلك إلى سلامة الارتباطات الرئيسية
بين المنطقتين،وأن الآفة هي قرب مناطق الكلام الأولية لا فيها ذاتها.


الحبسة الحركية البسيطة: وتشبه الحبسة الحركية الرئيسة، إلا أن المصاب بها يستطيع أن يفهم الكلمات المنطوقة والمكتوبة فهماً جيداً.


حبسة فيرنكة (الحبسة المركزية أو الرئيسة): وتسمى أحياناً بحبسة الاستقبال
وهي اضطراب في فهم الكلام المسموع والمكتوب وفقدان القدرة على تعرف طبيعة
المنبه الحسي الرمزي أو معناه، ومن ذلك اللغة، وعدم القدرة على ربط الكلمات
المتعلمة بالأفكار الداخلية أو الذكريات المختزنة. فالمصابون بها
لايستطيعون فهم معنى أي رسالة، سواء باللفظ أو بالكتابة أو بالإشارة،
باستثناء بعض الأوامر الفجائية، مثل:«قف». ومع ذلك يتكلمون كلاماً لا معنى
له بتنغيم طبيعي. وتكون بصيرتهم ضئيلة وإنذار الشفاء التام ضئيل أيضاً.
والآفات المسببة تخرب القسم العلوي الخلفي من الفص الصدغي وما يجاوره.


متلازمات الحبسة المركزية: وأهم هذه المتلازمات حبسة التوصيل واللاقرائية
واللاكتابية وعزل باحات الكلام. أما اللاقرائية مع اللاكتابية فهي متلازمة
غالباً ما تكون مضاعفة متأخرة لمتلازمة حبسة فيرنكة الكبيرة وتتخذ مظهراً
بصرياً يتضح في أثناء القراءة والكتابة، وتحدث العيوب في الاستجابة
للمنبهات القرائية. على أن الفهم السمعي يكون أقل خللاً من الفهم البصري.
وتنجم عن إصابة المناطق الجدارية والقذالية. أما عزل باحات الكلام، فهو
متلازمة نادرة تنبع أهميتها من أن فعل التكرار بصوت عال يمكن أن ينجز من
غير مشاركة الأجزاء الرئيسة في الفصوص الجدارية والصدغية والقذالية، ولكن
يعد نقص الأكسجة المديد نتيجة توقف القلب أو نقص ضغط الدم،فيحدث إفقار
دماغي قد يصيب مناطق الحواف الوعائية. وتكون الاستجابة المنطوقة عند المرضى
شبيهة بتكرار الأصوات عند الببغاء (صُداء لفظي echolalia) وتحدث علامات
خفيفة دالة على الفهم أو المحادثة مع الذات، مما يدل على إصابة واسعة خارج
مناطق الكلام.



علاج اضطرابات الكلام

يراعى في علاج اضطرابات الكلام تعدد أساليب العلاج النفسي والعضوي والطبي.
وهناك مداخل كلامية في علاج هذه الاضطرابات مثل التحليل النفسي والعلاج
المعرفي السلوكي والعلاج الجماعي بين الأشخاص. وحينما يرافق العلاج الطبي
والنفسي هذه المداخل يمكن أن تسهم مجتمعة في تخفيف وطأة الاضطرابات
الكلامية، كأن يلجأ الجراح إلى إزالة تشوه الأسنان أو تشوّه أجهزة النطق
الأخرى. وأن يمارس الطفل تدريبات معينة. ونجاح هذه المعالجات والوصول بها
إلى نتائج مرضية قد يخففان تدريجياً من اضطرابات التأتأة.


وقد يجلس المصاب بالاضطراب أمام أجهزة تساعده على التحكم في نطقه وتخفف من
حدة قلقه النفسي فيستعيد توازنه النفسي ونطقه وقدرته على التعبير. وأبسط
الأجهزة البصرية هو المرآة يقف المصاب أمامها في أثناء الكلام ويقوم بالنفخ
والتنفس والنطق والكلام. ويعرف نتيجة عمله بالتغذية الراجعة feedback
ويستمر على هذا المنوال حتى يقترب من النموذج الصحيح ويسجل كلامه على شريط
تسجيل أو يستخدم أجهزة التغذية الراجعة الحيوية bio feedback التي تخفف من
قلقه وتزيد من نجاحه. وبعد عدة جلسات يحتمل أن يتوصل المصاب إلى تخفيف
اضطراباته إلى حد مقبول. ويستغرق التدريب العلاجي جلسات كثيرة وتدريباً
متواصلاً قد لا يتوافر للكثيرين القدرة على المثابرة عليها بسبب ما تكلفهم
من مال وجهد ووقت. إلا أن توافر الوسائل الحديثة والجمع بين مختلف أساليب
المعالجة من بداية العلاج قد يؤديان إلى النجاح ويشجعان على المثابرة.
ولذلك فإن الأنشطة التي يقوم بها المصاب نفسه قد تسهم في تحسين حالته
العضوية والنفسية وتخلصه من الاضطراب.


وأبسط أنواع التدريب هو النفخ والتثاؤب والشهيق العميق ونطق الحروف الساكنة
والمتحركة وتسجيل الكلام ثم الاستماع إليه مرات عدة، فيتحسن النطق في كل
مرة إلى أن يصل إلى النموذج الصحيح. وقد يتم علاج الأطفال خاصة عفوياً عن
طريق اللعب فيتعلمون اللغة والتعبير والتواصل مع الآخرين بوساطته.


وهناك تمرينات نوعية خاصة بالشفتين واللسان والحلق يمكن أن تسهم في تحسين
النطق أو الكلام، مع استخدام وسائل تقنية كالذبذبات الإلكترونية المستخدمة
في التدريب الكلامي للأشخاص الذين يعانون مشكلات في الكلام والسمع. والرسم
البياني الذي يشاهده كل من المدرب والمتدرب يسهم، في أثناء التدريب، في
الاقتراب من نموذج النطق السليم والصحيح. وهذا الاقتراب التدريجي يزيد من
الثقة بالنفس والشعور بالتقدم في العلاج، مما يحفز المتدرب على المثابرة
لتحقيق المزيد من النجاح وإتقان الكلام.


وتسهم الوسائل الحديثة كالهاتف وأجهزة التسجيل وأجهزة الفيديو والحواسيب في
تخفيف اضطرابات الكلام؛ لأن المتدرب عليها يتعامل مع آلات تركز الإجابة
الصحيحة من دون أن ترافقها انطباعات وتعليقات من الآخرين قد تسبب هي ذاتها
اضطرابات نفسية وكلامية. لذلك فإن العلاج المعرفي السلوكي بهذه الطرائق قد
يسهم في علاج اضطرابات الكلام عند الأشخاص الذين يملكون العزم والتقنيات
اللازمة للوصول إلى الهدف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لمحة عامة عن (اضطرابات الكلام )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حمام العليل :: الاسره والطفل :: الصحه للجميع-
انتقل الى: