الى أمرأة , هجرتني

يا قِبلة القصّاد يا " سين " الهوى
يحكوا قصائدَ لا تجيء جزاءُ

　
يا" سين " مثل هواك ما شهدوا ولا
علموا ببحر جمال الشعراءُ

　
يا دار" سين " بـ البعيد قوامها
لمزارها تبكي العيون دماءُ

　
فلتمنحي يا " سين " حق هدايتي
كيف السبيل اليك بهِ رجاءُ

　
يا" سين " ما بال الوصال لياليا
حتى اتانا الصبح والاقصاءُ

　
لاقيت في طلب اللقاء مواجعا
فـ سأرثينَّ سعادتي الجوفاءُ

　
ولاندبن فراقها وجفاؤها
ماذا جنتْ في عشقك الاخطاء

　
هل كان ذنباً ان هممت بحبّها
القيت في قلبي الوديع شقاءُ

　
ذنبي بانّي في الهوى اغرقتها
صار السرور وحزنها فـ سواءُ

　
هل للمكوثِ وسائدا من بعدها
اذ ما دنى هجرانها وفناءُ

　
فقُرِعَتْ طبول مواجعي ومدامعي
من وحشةٍ نزلت عليّ بلاءُ

　
يا " سين " كيف اُزيل عشقك من فمي
اصبحت في "سين ٍ" كما الفصحاءُ

　
يا "سين " لواجتمعت علي ّمن الاسى
أحزان هجرك ما لقيت دواءُ

　
يا" سين " لا تبكي عليّ مفارقا
لـ منازلٍ كانت الي سماءُ

فوداعنا سيكون اجمل لحظةٍ
خطت على جيد الزمان بقاءُ